في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، تبرز الحاجة إلى أدوات معرفية وتقنية تعزز من جاهزية مدننا لمستقبل أكثر استدامة وابتكارًا. ومن هذا المنطلق، تأتي “المنصة العربية لمدن المستقبل” كمبادرة رائدة تستهدف بناء منظومة حضرية متكاملة تستند إلى المعرفة والتخطيط الذكي.
تسعى المنصة إلى توفير بيئة رقمية موحدة تمكّن صنّاع القرار، والمهندسين، والمختصين من الوصول إلى بيانات موثوقة وأدوات تحليل متقدمة، تُسهم في تطوير سياسات حضرية تستجيب لتحديات العصر. كما تتيح المنصة فضاءً مفتوحًا لتبادل الخبرات والتجارب بين المدن العربية، مما يعزز من التكامل الإقليمي في مجالات التنمية الحضرية.
ولا يقتصر دور المنصة على الجانب التقني فحسب، بل تمتد رسالتها إلى تعزيز البعد الثقافي والإنساني في تصميم المدن، عبر دعم المبادرات التي تضع الإنسان في قلب العملية التخطيطية.
من خلال تبنّي معايير الاستدامة، والذكاء الحضري، والخصوصية المحلية، تقدم المنصة رؤية متجددة لمستقبل المدن العربية، تُعلي من قيمة المعرفة، وتُكرّس الهوية، وتدفع عجلة التنمية المستدامة.
في مؤسسة جذور الثقافية، نؤمن بأن المدن لا تُبنى بالإسمنت فقط، بل تُبنى بالفكرة والرؤية، وبالوعي الذي يرى في كل شارع ومساحة فرصة لحياة أفضل.
